יום שני, 13 באוגוסט 2012

الطب المكمل والطب الحديث بين متبع ومتحفظ - רפואה משלימה ורפואה טבעית במגזר הערבי


أخصائية الطب الطبيعي ساميه عكاوي :
" يوما ما سيكون الطب الغربي متخصصا في معالجة الكسور والحالات الطارئه فقط "
طب بديل أم طبيعي ؟
من اعتراضها على تسميته بالطب البديل تبدأ أخصائية الطب الطبيعي ساميه عكاوي حديثها قائلة :" لا أوافق على تسميته بالطب البديل وإنما بالطب الطبيعي فهو لم يأت بديلا عن طب آخر , فهو أصل الطب , وعلى الرغم من انه قد شهد فترة انقطاع معينة إلا انه يعود بقوة ويلاقي إقبالا على جميع المستويات , لكننا لا نزال في الوسط العربي بحاجة إلى حملات توعية أكبر لتعريف الناس بالطب الطبيعي وأصول التغذية السليمة .
"الزمان ": ما مدى تقبل الطب الحديث للطب الطبيعي , وما هي المشاكل التي واجهتكم ؟
سامية :" أود أن انطلق في إجابتي من القاعدة التي تقول :" من جهل شيئا عاداه ", وهذا يصف بالضبط ما يحدث معنا كأخصائيي علاج طبيعي , حيث أن جهل قسم كبير من أطباء الطب الحديث بهذا العلم جعلهم يتخذون موقفا رافضا بعض الشيء لهذا الطب – ولا أقول كل الأطباء – فالعديد منهم يجهلون قيمة هذا العلم ولا يؤمنون به كعلاج ولا يعترفون بالكثير من أنواع العلاج كالعلاج بالطاقة أو الوخز بالإبر الصينية الخ ... مما دعا قسما كبيرا منهم إلى شن حرب غير مبررة على الطب الطبيعي واعتبره دجلا وكذبا واستخفافا بعقول الناس .
الزمان : هل نفهم من ذلك أن الطب الطبيعي بات يشكل تهديدا للطب الحديث وكيانه ؟
ساميه :" لا ارغب باستعمال كلمة "تهديد " , ولكن الواقع يثبت توجه الناس للعلاج عن طريق الطب الطبيعي مما يؤثر على متبعي الطب الحديث , وهنا لا يجب أن ننسى أن أطباء الطب الحديث يتقاضون نسبة من الأرباح في بيع الأدوية , ولا شك أن التقليل من كمية تداولها سيعود عليهم بالضرر , ومن هنا فإنني ادعوا إلى التعاون بيننا كأخصائيي طب طبيعي وبين الطب الحديث فانا لست ضد أي طبيب ولكن الحل الأمثل هو أن يكون هنالك تعاون ما بين المجالين مما يصب في مصلحة المريض أولا وأخيرا ( لكنني قد أجد لهم بعض العذر في حديثهم عن بعض الدخلاء على الطب الطبيعي )
الزمان : كيف ينظر الطب الطبيعي إلى استعمال الأدوية بصورة عامة ؟
سامية : انأ انظر إلى الأدوية كسموم أعراضها الجانبية والخطيرة أكثر من فوائدها , ونحن نسمع يوميا عن تقارير عديدة حول أنواع من المضادات الحيوية والأدوية التي أصبحت ممنوعة " محرمة دوليا " لكن الطب الحديث ما زال يستخدمها , إضافة إلى إكثارهم من استخدام الأدوية المسكنه التي تعمل على إسكات التنبيه الطبيعي من الجسم , فالجسم عندما يتألم يعطي صاحبه مؤشرات لوجود مشكلة ما لا تحل بالتخدير والمسكنات . لذا فان الطب الحديث يركز على الأعراض ولا يبحث عن الأسباب , وهذا ما يفعله الكثير من الأطباء وهذا يفسر عودة الألم إلى أجسامنا وتراكم الأمراض مرة تلو الأخرى ...........
الزمان : هل يشكل حديثك دعوة إلى ترك الطب الحديث ؟
سامية :" لا , فالطب الطبيعي لا ينكر أهمية الطب الحديث فلكل تخصص حسناته وسيئاته لكنني على ثقة تامة بأنه سيأتي اليوم الذي يكون فيه الطب الغربي محصورا في علاج الكسور والحالات الطارئة فقط وليس الأمراض المزمنة , فالطب الغربي اليوم يثبت فشله يوما تلو الآخر , وانأ اعتبر أن حياة الإنسان مع عدة أكياس من الدواء ليست سوى فشل كبير , وهنا استذكر كلمات سيدة يهودية قابلتها أيام دراستي للعلاج الطبيعي فسألتها عن مداومتها للعلاج لدى أخصائي الطب الطبيعي رغم ارتفاع الأسعار في الوسط اليهودي فأجابتني وهي تشير إلى كيس الدواء الذي تحمله وقالت:" إذا استطعت أن أتخلص من هذا الكيس فان هذا يعتبر انجازا عظيما ".
الزمان :" يدعي البعض أن أخصائيي الطب الطبيعي يستغلون الناس ماديا وخاصة في أسعار الجلسات والخلطات المباعة ؟
ساميه :" لا يوجد أي استغلال للمرضى على الإطلاق , بل على العكس ففي عيادتي الخاصة أتقاضى على الجلسة مبلغ 150 شيكل وقد تمتد الجلسة إلى أكثر من ساعة فانا استمر في العلاج حتى يخرج المريض من العيادة دون أن يشعر بألم بينما يتقاضى الأخصائي في الوسط اليهودي ما بين 350 و350 شيكل مقابل نصف ساعة من العلاج , أما بالنسبة للأعشاب فالكثير منها يصلني بصعوبة بالغة وبعض الأنواع يكون مكلفا جدا .
الزمان : بماذا يختلف أخصائي الطب الحديث عن العطار الذي يبيع الأعشاب ؟
ساميه :" إن القضية هنا ليست قضية بيع أعشاب , فهنالك تراخيص معينة تؤهلك لإعطاء هذه العشبة أو تلك كعلاج للحالة المرضية , فالأعشاب ليست مجرد شيء يمكنني تناوله وحدي دون علم ودراية كما يفعل الكثير من الناس الذين يلجئون إلى غلي الأعشاب , مع العلم أن العديد من أنواع الأعشاب يمنع غليها لان فيها زيوتا طياره قد نخسرها بالغلي ,عدا عن أن بعض الأعشاب قد تكون سامة وبعضها قد لا يناسب جميع الناس بنفس الوتيره , فمثلا عشبة السنمكي التي تتناولها النساء بكثرة من اجل تخفيف الوزن يمنع تناولها بمعدلات معينة لأنها قد تؤدي إلى إحداث قرحة والتهابات في جدار الأمعاء .., وهنا أؤكد أننا كاخصائيي طب طبيعي لا نعمل "كدكان عطارة" , فالطب الطبيعي علم منهجي ويدرّس في الجامعات وله أسسه وقواعده .
الزمان :" هل يعالج الطب الطبيعي جميع أنواع الأمراض ؟
سامية :" نعم , الطب الطبيعي قادر على علاج جميع أنواع الأمراض , وفيه علاج فوري لبعض الحالات وليس جميعها ,وذلك لأن الأدوية الكيميائية التي يكون المريض قد تناولها تكون قد راكمت المشاكل الصحية لديه , وبهذا فهي تحتاج من لبعض الوقت حتى نتخلص من آثارها السلبية ومن السموم التي خلفتها في جسم المريض . وذلك لأنه يعالج السبب من جذوره , فالأعشاب كأدوية أعطيها كعلاج يعيد التوازن للجسم .

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה